شاركت "جدا" في النسخة الثانية من منتدى صندوق الاستثمارات العامة للقطاع الخاص، الذي عُقد خلال الفترة من 6 إلى 7 فبراير 2024 في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وقد أكدت هذه المشاركة التزام "جدا" بدعم نمو القطاع الخاص وتعزيز منظومة الاستثمار في المملكة، ويُعد المنتدى المنصة الرئيسة للتواصل بين صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص، حيث جمع آلاف القادة التنفيذيين من الشركات الخاصة، وشركات محفظة الصندوق، والجهات الحكومية لاستكشاف فرص الشراكة، واستعراض برامج ومبادرات جديدة، وتسريع المشاريع الداعمة للتحول الاقتصادي الوطني.
ويُعقد المنتدى ليكون حلقة وصل بين صندوق الاستثمارات العامة وشركات محفظته والقطاع الخاص في المملكة، ويشتمل على ورش عمل، وجلسات نقاش متخصصة، وفرص للتواصل تهدف إلى تعزيز التوطين، وتقوية سلاسل الإمداد، وخلق فرص تجارية جديدة.
وشهدت نسخة عام 2024 من المنتدى حضور ما يقارب 9,000 مشارك، واستضافة أكثر من 80 شركة من شركات محفظة الصندوق، إلى جانب الإعلان عن العديد من الشراكات الجديدة.
ومثل المنتدى منصة استراتيجية تُمكن "جدا" من تسليط الضوء على دور الاستثمار الموجّه في الصناديق وتطوير الأسواق، باعتبارهما عاملين رئيسيين لخلق قيمة طويلة الأمد للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في القطاعات ذات الأولوية، وفي إطار مكانتها الرائدة في المملكة، وجّهت "جدا" مشاركتها في المنتدى للتفاعل المباشر مع شركات المحفظة، والمستثمرين المشاركين، ومديري الصناديق، مُسلِّطة الضوء على دورها في جمع رأس المال، وتبادل أفضل الممارسات العالمية، وتوفير فرص استثمارية تُحفِّز النشاط الاقتصادي في المملكة وتخلق المزيد من الوظائف، مما يعزز من رسالة "جدا" في بناء الأسواق وتوسيع علاقاتها ضمن منظومة الاستثمار الوطنية.
وتتوافق هذه الجهود بشكل وثيق مع رسالة "جدا" التي تستهدف توسيع الوصول إلى أدوات التمويل الخاصة وتمكين نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة، كما وفر المنتدى من خلال وضوح السياسات وتوافر فرص الشراكة الجاهزة بيئة مثالية لـ"جدا" لتحديد فرص التمويل وبناء الشراكات المحتملة.
كذلك أبرزت مشاركة "جدا" توجهاً أوسع يتمثل في تكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص، سعياً إلى إزالة معوقات الاستثمار، ورفع كفاءة إدارة الصناديق، وتوسيع نطاق المشاريع الواعدة، وأسهمت "جدا" من خلال ورش العمل والاجتماعات الثنائية، في تحويل الطموحات الاستراتيجية إلى خطوات ملموسة عبر ربط رأس المال بمديري الصناديق، وتعزيز حضور الشركات الواعدة، والإسهام في تطوير هياكل الصناديق ومعايير الحوكمة التي تجذب المستثمرين الدوليين.
وبالنظر للمستقبل، أسهمت مخرجات المنتدى في تعزيز زخم جمع رأس المال الخاص في المملكة، كما شكل المنتدى منصة مهمة لـ"جدا" لاستعراض إنجازاتها، إذ أعاد التأكيد على دورها الحيوي باعتبارها مُمكِّناً رئيسياً في مسيرة تحوُّل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد متنوع قائم على الاستثمار.